إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الاثنين، 11 أكتوبر 2021

حكم الاقتباس من القرآن في غير المعنى الوارد به النص // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


حكم الاقتباس من القرآن في غير المعنى الوارد به النص:

———————

لا يجوز الاقتباس من القرآن في غير المعنى الوارد به النص القراني، كأن يقول أو يكتب عند دخول مدينة من المدن، أو قرية من القرى (ادخلوها بسلام آمنين).

أو يكتب على صورة عروس (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).

وذلك للأسباب التالية:

١- أن هذا تحريف لمعنى النص القراني الذي وردت فيه الآية، وكما لا يجوز تحريف لفظ القرآن، لا يجوز تحريف معناها، وصرفه إلى صورة ليست هي مراد الآية، وليست فيما أنزلت فيه ولا بمعناها.

٢- ولأن هذا من تحريف الكلم المحرم، وليس هذا مراد الله في كتابه، وليس هو في معنى مراد الله تعالى.


ومن هذا ما ورد من فهم الرجل الذي من قبيلة عنيزة لما سمع أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة) بمعنى جعل له سترته في الصلاة العنزة -وهي عصى في طرفها حديدة حادة تغرز في الأرض لتكن سترته في الصلاة- ففهم المعنى خطأ، وقال: نحن قبيلة عنيزة لنا شرف صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا. فهذا فهم خاطيء للنص وهو من تحريف المعنى الوارد به النص.

وهو من تحريف الكلم عن موضعه.


٣- ولأن هذا من الاستخفاف والتلاعب بكتاب الله تعالى، وذلك باستخدام كلام الله تعالى في غير مراده.

٤- ولأن هذا يؤدي إلى فهم كتاب الله تعالى على غير مراده، ولو بعد حين.

والقاعدة: الوسائل لها أحكام المقاصد.


فإن قيل: إن هذا من باب التفاؤل  بذكر الآية في غير موضعها تفاؤلاً بحصول لفظها في غير معناها.

فالجواب :

١- أن التفاؤل لا يكون بما حرم الله تعالى.

٢- أن التفاؤل يكون بذكر الكلمة الطيبة التي تبعث على العمل بدون محذور شرعي.

٣- أن كل ما يدعو إلى السرور وانشراح الصدر من كلمة ونحوها مما لا يترتب عليه مفسدة في الحال أو المستقبل فهو التفاؤل.


وأما إذا كان الاقتباس في ما ورد به النص، أو في معنى ما ورد به النص، فلا بأس به.

مثل أن يقول عندما يلتهي بشيء من ماله أو  ولده وزوجه عن طاعة الله تعالى (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) .

فهذا حق والسياق الذي ورد فيه النص حق.

والله تعالى أعلم.


كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت