———————————-
الأوتوتيون : برنامج يدخل على الصوت العادي يتم به تحسين الصوت .
وقد يضاف إلى ذلك بعض المؤثرات الصوتية الخفيفة ، او ما يكون معه من صدى وتكرير لنهاية بعض الكلمات أو أواخرها .
———
١ - يجب إخلاص النية في عمل ذلك ، فلا يكون الذي يتلو القرآن ويدخل عليه هذا البرنامج يبتغي بهذا الفعل شهرة أو غزضاً من أغراض الدنيا.
٢ - القاعدة : الوسائل لها أحكام المقاصد.
فكل ما فيه تحسن للصوت، ويؤدي إلى الخشوع في التلاوة فهو مسنون ما لم يصل إلى الحد المنهي عنه ، وفي الحديث( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ).
٣ - البرنامج أو الجهاز الذي يؤدي إلى تكرار الحرف أو الكلمة ، ينهى عنه ، لما فيه من الزيادة في القرآن .
٤ - الآهات التي تكون مع القرآن ، وليس فيها اختلاط أحرفها بالآيات ، ليست من السنة ولا من هدي القرآن، بل القرآن سبب في الخشوع لا يحتاج إلى مؤثرات معه .
ولكن لو حصل ذلك ، فإن فيها رفع صوت على القرآن ، وفي الحديث ( لا يجهر بعضكم على بعض في القراءة )، ففي حديث أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : اعتكف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجد ، فسمعَهم يجهرون بالقراءة ، وهو في قُبَّةٍ له ، فكشف السِّترَ وقال : ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ ربَّه ، فلا يُؤذِينَّ بعضُكم بعضًا ، ولا يرفعَنَّ بعضُكم على بعضٍ بالقراءةِ . أو قال : في الصلاةِ).
وصححه الألباني .
و لأنه يؤدي إلى عدم التدبر لآيات القرآن .
ولما في ذلك من اللغط والقاري يتلو كتاب الله تعالى ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ).
وقد سبق بيان حكم الانصات عند قراءة القرآن .
فإدخال أصوات عند قراءة القرآن على القاري له ، يخالف الانصات على درجات متفاوته ، فيكون منهياً عنه نهي تحريم أو نهي كراهة على الخلاف المذكور في تلك المسألة .
ولأن ذلك قد يكون سبباً في اتخاذ آيات الله تعالى هزواً، وجعلها سبباً في التمايل وهز البدن أو الرأس كما تفعل الصوفية .
والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق