إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 19 فبراير 2022

حكم إستخدام الأوتوتيون و المؤثرات الصوتية في قراءة القرآن الكريم // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 حكم إستخدام الأوتوتيون و المؤثرات الصوتية في قراءة القرآن الكريم :

———————————-


الأوتوتيون : برنامج يدخل على الصوت العادي يتم به تحسين الصوت .


وقد يضاف إلى ذلك بعض المؤثرات الصوتية الخفيفة ، او ما يكون معه من صدى وتكرير  لنهاية بعض الكلمات أو أواخرها .

———

١ - يجب إخلاص النية في عمل ذلك ، فلا يكون الذي يتلو القرآن ويدخل عليه هذا البرنامج يبتغي بهذا الفعل شهرة أو غزضاً  من أغراض الدنيا.


٢ - القاعدة : الوسائل لها أحكام المقاصد.

فكل ما فيه تحسن  للصوت، ويؤدي إلى الخشوع في التلاوة فهو مسنون ما لم يصل إلى الحد المنهي عنه ، وفي الحديث( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ).


٣ - البرنامج أو الجهاز الذي يؤدي إلى تكرار الحرف أو الكلمة ، ينهى عنه ، لما فيه من الزيادة في القرآن .


٤ - الآهات التي تكون مع القرآن ، وليس فيها اختلاط أحرفها بالآيات ، ليست من السنة ولا من هدي القرآن، بل القرآن سبب في الخشوع لا يحتاج إلى مؤثرات معه .

ولكن لو حصل ذلك ، فإن فيها رفع صوت على القرآن ، وفي الحديث ( لا يجهر بعضكم على بعض في القراءة )، ففي حديث أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : اعتكف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجد ، فسمعَهم يجهرون بالقراءة ، وهو في قُبَّةٍ له ، فكشف السِّترَ وقال : ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ ربَّه ، فلا يُؤذِينَّ بعضُكم بعضًا ، ولا يرفعَنَّ بعضُكم على بعضٍ بالقراءةِ . أو قال : في الصلاةِ).

وصححه الألباني .


و لأنه يؤدي إلى عدم التدبر لآيات القرآن .

ولما في ذلك من اللغط والقاري يتلو كتاب الله تعالى ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ).

وقد سبق بيان حكم الانصات عند قراءة القرآن .

فإدخال أصوات عند قراءة القرآن على القاري له ، يخالف الانصات على درجات متفاوته ، فيكون منهياً عنه نهي تحريم أو نهي كراهة على الخلاف المذكور في تلك المسألة .

ولأن ذلك قد يكون سبباً في اتخاذ آيات الله تعالى هزواً، وجعلها سبباً في التمايل وهز البدن أو الرأس كما تفعل الصوفية .

والله تعالى أعلم .


كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت