هل الأسباط أنبياء:
————
قال تعالى: (إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ نُوحٍۢ وَٱلنَّبِيِّۦنَ مِنۢ بَعْدِهِۦ ۚ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَٰرُونَ وَسُلَيْمَٰنَ ۚ وَءَاتَيْنَا دَاوُۥدَ زَبُورًا).
هذه الآية فيها دليل على أن الأسباط أنبياء.
ولكن من هم الأسباط:
قيل: هم ابناء يعقوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأتم التسليم.
وفيه نظر، فإن الله لم يثن عليهم في كتابه، وذكر من أفعالهم ما لا تليق بالأنبياء والرسل، وما فعلوا من محاولة سفك دم أخيهم يوسف عليه السلام، وعقوقهم لأبيهم، وقطع الرحم، ونحو ذلك، ونسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنهم.
والصحيح: أنهم أنبياء في ذرية ذريتهم، حيث كانوا اثني عشرة قبيلة، وكان فيهم أنبياء، هم الأسباط.
وليس من أولاد يعقوب عليه السلام لصلبه أنبياء إلا يوسف عليهما الصلاة والسلام.
وأولاد يعقوب عليه السلام، وعددهم اثنا عشر، وَلَد كلُّ رجل منهم أمَّة من الناس، وبعث الله فيهم أنبياء.
وذلك أن السبط في لغة العرب:
يطلق ويراد به: ولدُ الابن والابنة.
والسِّبط عند اليهود: القبيلة.
وسِبْطا النَّبيّ: هما حفيداه صلّى الله عليه وسلّم: الحسَنُ والحُسَيْن.
والله تعالى أعلم.
كتبه: محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق