حكم السباق بالحمام :
————
صورة المسألة : توضع جوائز للذي حمامه يسبق ويصل إلى الحد الذي يجدد قبل أن يصل إليه غيره.
———-
هذا السباق بالحمام على جوائز محرم ولا يجوز .
وأما السباق بالحمام بدون جوائز أو عوض فلا بأس به.
—————-
يحرم السباق بالحمام على جوائز مطلقاً، سواء كانت الجائزة من أحدهم أو من جميعهم أو من غيرهم أو من أحدهم ومن غيرهم، فلا تجوز المسابقة بالحمام على عوض وجائزة مطلقاً، وذلك للأدلة التالية :
١ - لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا سبق - أي مال مدفوع في مسابقة - إلا في نصل أو خف أو حافر ).
والنصل : السباق بالرمي.
والخف : السباق بالإبل
والحافر : السباق على الخيل.
فهذا الحديث نص على عدم جواز دفع المال في أي مسابقة إلا في هذه الثلاث، ويقاس عليها جميع آلات الجهاد عند جماهير أهل العلم ، وما عدا ذلك من السباق المدفوع فيه المال محرم .
٢ - ولأن هذا من أنواع الميسر والقمار والغرر المحرم.
قال تعالى ؛( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ).
٣ - ولقوله تعالى :( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل).
وهذه من أكل أموال الناس بالباطل، لكونها على غير الوجه الشرعي المباح .
والله تعالى أعلم .
كتبه / د. محمد بن سعد الهليل العصيمي/ عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق