—————
يكره أن نشمت العاطس إذا لم يحمد الله تعالى.
فإذا عطس المسلم ولم نسمعه يحمد الله تعالى ، فيكره أن نشمته : فلا نقل له رحمك الله .
وذلك لما رواه مسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( إذا عطس أحدكم فحمدالله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه).
والشاهد :( فلا تشمتوه ) والنهي للكراهة لا للتحريم
والقاعدة : كل ما كان من باب تهذيب السلوك ، فإن النهي فيه للكراهة ، إلا ما دل الدليل فيه على التحريم .
* ويستحب لكل من سمعه يعطس ويحمد الله أن يشمته ، لما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمدلله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم ).
* وعند البخاري عن أبي هريرة أيضاً مرفوعاً( إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب ، فإذا عطس أحدكم وحمدالله تعالى كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له : يرحمك الله ..).
* وفي هذا الحديث دليل على أن العاطس إذا عطس يستحب له أن يرفع صوته بالحمدلله حتى يشمته كل من سمعه .
* والله أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق