حكم صلاة الاستسقاء من المرأة في البيت :
—————-
١ - روى الشيخان عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه, قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وحوَّل رداءه، ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة).
٢ - روى أبو داود وحسنه الألباني من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى).
٣ - في الصحيحين" أن النبي صلى الله عليه وسلم حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه،).
٤ - روى الإمام أحمد: عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة، ثم قال: "ثم تحول إلى القبلة وحول رداءه فقلبه ظهرا لبطن، وتحول الناس معه"
———
الذي يظهر لي : أن صلاة الاستسقاء لا تشرع لجماعة النساء فقط ، ولا للمنفردة منهن ، على هيئة صلاة الاستسقاء التي يؤمر فيها الرجال للخروج من أجل الاستسقاء، وذلك للأسباب التالية :
١ - صلاة الاستسقاء ذات جماعة للرجال، والنساء تبع ، كالجمعة .
وذلك أن جماعة الذكور وصف مناسب لتعليل الحكم به ، كما هو الشأن في الجمعة .
والعلة : وصف ظاهر مناسب منضبط.
٢ - ولأنه لم يثبت فعل ذلك من جماعة النساء في عهد النبي يلى الله عليه وسلم ، ولا من أحداهن منفردة .
والقاعدة : الأصل في العبادات التوقيف.
وفي الحديث( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ).
٣ - ولأن القاعدة : تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز ، ولو كان مشروعاً لهن لورد بيانه لكون الحاجة تدعو إليه.
٤ - ولأن ما توفر سببه في عهد النبوة ولم يفعله، فتركه هو السنة - كما سبقت في القواعد -.
٥ - ولأن من طرق معرفة كون الوصف مناسباً من عدمه، وجود نظير له في الاعتبار، وقد وجد كما في الجمعة التي لا تقام في حال الانفراد أو عدم وجود جماعة الرجال بل تصلى ظهراً.
تنبيه : لو كان مجرد دعاء من المرأة من غير صلاة، أو بعد صلاة ليست للاستسقاء ، فلا بأس، والله أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق