إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الخميس، 19 مايو 2022

حكم الجلوس على الأدراج التي تحتوي على المصحف / حكم الاستناد على الرفوف الخشبية التي يوضع المصحف فيها من الجهة الأخرى / حكم مد القدمين إلى الأمام مع وجود حامل المصحف أمامه وبه المصحف // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 حكم  الجلوس على  الأدراج التي تحتوي على المصحف:


حكم الاستناد على الرفوف الخشبية التي يوضع المصحف فيها من الجهة الأخرى :


حكم مد القدمين إلى الأمام مع وجود حامل المصحف أمامه وبه المصحف:

————————-

١ - كل عمل يعمله المسلم  لامتهان المصحف لا يحتمل غير الامتهان للمصحف، فهو عمل كفر يخرج صاحبه من الإسلام، كرمي المصحف في القاذورات والعياذ بالله تعالى ، وذلك بالإجماع.


٢ - كل من عمل عملاً يحتمل الامتهان للمصحف، ويحتمل غيره ، وقصد به صاحبه امتهان القرآن، خرج بذلك من الملة .

لكون ممتهنه والحالة تلك لا يفعل ذلك إلا لما في قلبه من بغضه، وعدم تعظيمه ، قال تعالى :( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ). 


٣ - كل من عمل عملاً يحتمل الامتهان  للقرآن ، ويحتمل غيره ، ولم يقصد امتهانه لم يخرج بعمله هذا من الإسلام.


٤ - كل من فعل فعلاً يحتمل فيه الامتهان ، ويحتمل غيره ، فإن كان العرف العام لا يقتضي امتهان القرآن بهذا الفعل لم يحرم فعله ، كمن يمشيء فوق سقف والقرآن في الدور الذي تحته، فإنه في عرف الناس لا يعتبر امتهاناً له.

وكمن استند إلى جدار خلفه مصاحف ، لم يعتبر في العرف العام من أنواع الامتهان .


بخلاف من جلس على أدراج وتحتها أدراج فيها مصاحف، يعتبر في عرف الناس فيه نوع من الإهانة فحرم مع وجود الحائل.


فالحائل الذي يعتبر في عرف الناس مانعاً من الإهانة لما تحته أو من ورائه، لا بأس في اعتباره مانعاً من وجود الإهانة.


والحائل الذي لا يمنع الإهانة ، هو : ما لا يعتبر في عرف الناس مانعاً من الإهانة، كمن وضع مصحفاً، ثم وضع إحراماً عليه ثم وضع فوق الإحرام حذاء، فإن هذا لا يجوز لما يتضمنه هذا الفعل من الإهانة والامتهان.


وبناء على ذلك فمن كان لديه كرسي يستند  بظهره عليه وخلف هذا الكرسي جيب، لا يجوز له أن يضع المصحف في ذلك الجيب ويستند عليه بظهره، وإذا صلى كانت قدميه تجاه المصحف، مع وجود الحائل الذي لا يمنع الإهانة عرفاً.


ففرق بين الحائل المانع للإهانة والامتهان عرفاً، والحائل الذي لا يمنع ذلك ، والله تعالى أعلم .


كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت