إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الأحد، 10 يوليو 2022

حكم تقديم طلب الانتقال من شركة اتصال إلى شركة اتصال أخرى من أجل الحصول على عرض عدم الانتقال // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 حكم تقديم طلب الانتقال من شركة اتصال إلى شركة اتصال أخرى من أجل الحصول على عرض عدم الانتقال:

—————-

توجد في بعض شركات الاتصال دائرة المحافظة على العملاء، بحيث من قدم طلب انتقال من تلك الشركة من العملاء إلى شركة أخرى ، يقوم هذا المكتب بالاتصال به ويقدم له عرض خصم ٨٠٪؜ فإن رفض قدم له٥ ٠٪؜ لمدة عام .

فمن فعل ذلك التقديم من أجل الحصول على هذا العرض لا من أجل الانتقال هل يكون ذلك جائزاً؟

————————-


١ - لا حرج على من أراد الانتقال حقيقة ثم ترك من أجل العرض.


٢ - لا حرج على من عرف النظام وأراد أن ينطبق عليه  

ففعل ليحصل على العرض، وإن لم يحصل على العرض انتقل إلى شركة أخرى .


٣ - من أراد التحايل فقط فكذب في رغبته في الانتقال مع أنه عازم على عدم الانتقال ، فهذا فيه الحرج.

لأنه من أكل أموال الناس بالباطل، وكذب في رغبته ، ليحصل على ما لم يجعل له ، ولأن الشركة لو علمت بعدم صدقه لم تعطه هذا العرض من التخفيض، ولأن الشركة إنما جعلت هذا العرض لمن أراد الانتقال حقيقة حتى يرجع عن فعله .


٤ - المال المحرم لكسبه إذا كان يعود لحق المخلوق، فبعد التوبة ما أخذ منه بغير رضاه - كالمغصوب والمسروق - وجب رد الحق لصاحبه.

وما أخذ برضا صاحبه واستوفى عوضه المحرم ، لا يجب رده إليه ، - كمهر الغي بعد التوبة لا يجب رد المال لمن استوفى عوضه المحرم، فلا يجمع له بين العوض والمعوض-،  وما لم يستوفي عوضه المحرم، وجب رد عين المال الغير محرم له - كمن أعطاه مائة ليشتري له خمراً، فتاب قبل أن يشتري له الخمر ، وجب رد المائة إلى صاحبها.


والمال المحرم كسبه إذا كان يعود لحق الله تعالى وتاب بعد قبضه : لا يجب عليه أن يتخلص منه، وإذا تاب قبل قبضه لا يحل له أخذه.

كمن تاب من الربا( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف) ( فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون).

.

وفي مسألتنا هذه : تعود لحق المخلوق، فيجب رد العرض للشركة ممن استوفى منفعة شركتهم مع التوبة والاستغفار ، وإذا كان الفاعل غير المستوفي للمنفعة ، أبلغ المستوفي بالحكم ونصحه ، وتاب ،والله تعالى أعلم .


كتبه محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت