إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الخميس، 28 مايو 2015

قاعدة فرق بين الخوارج والبغاة//لفضيلة الشيخ/محمد بن سعد هليل العصيمي - حفظه الله -


قاعدة//فرق بين الخوارج والبغاة.

فالخوارج : هم الذين يخرجون على أئمة المسلمين وعامتهم ، ويكفرون بالكبيرة ، ويستحلون دماء المسلمين وأموالهم . والبغاة : هم قوم لهم شوكة ومنعة يخرجون على إمام المسلمين المقيم لشعائر الدين بتأويل سائغ عن طريق العصيان المسلح أو الامتناع عمّا وجب عليهم من الحقوق ، كالزكاة والقصاص . فمن لا شوكة له ومنعة ليسوا بغاة ، لأنه يسهل ضبطهم وإعادتهم للطاعة. وإذا كان الخروج بغير تأويل سائغ فهؤلاء محاربون - قطاع طريق - عند الجمهور خلافاً للشافعية إذ يرون أن حكمهم حكم أهل العدل . وقطاع الطريق : هم قوم برزوا لقتل أو أخذ مال أو انتهاك فرج أو إرعاب - تخويف - . وقد قال الله في شأنهم ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم ). ويرى بعض الفقهاء أن دعوة البغاة الى الطاعة قبل القتال مستحبة ، لأن الدعوة قد بلغتهم لكونهم في دار الإسلام ، والصحيح الوجوب للأمر في الآية بالإصلاح ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) ودفعاً للشر ، وصيانة للدماء. ولأنه لا يجوز ارتكاب المفسدة مع إمكان درئها . أما الخوارج أمر الشارع بابتدائهم بالقتال قبل أن يقاتلوا . فقطاع الطريق خروجهم من غير تأوئل، والبغاة خروجهم بتأوئل سائغ، والخوارج خروجهم بتأوئل غير سائغ . قال صلى الله عليه وسلم - في شأن الخوارج - ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم، وقراءاته مع قراءتهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً عند الله لمن قتلهم يوم القيامة ) فكل من خرج عن الإمام المسلم المقيم لشعائر الدين فهو مذموم ، وقد يقال عنه خارجي بالمعنى اللغوي العام ولكن ليس من الخوارج بالمعنى الشرعي الذين جاءت النصوص بأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية.فالمعنى الشرعي : هو من اتصف بوصفين : تكفير مرتكب الكبيرة ، والخروج بالسلاح على أئمة المسلمين وعامتهم ، كما أن البغاة والخوارج يشتركون في الدلالة اللغوية لا الدلالة الشرعية . قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه ( من خرج عن الطاعة ، وفارق الجماعة، ومات فميتته ميتة جاهلية ) أي كأنه مات قبل البعثة أو مات على جهل عظيم وسفه بالغ أو مات كحال أهل الجاهلية لا إمام لهم . وفي مسلم عن عرفجة بن شريح رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه ) وفي الصحيحين عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حمل علينا السلاح فليس منا )

كتبه / محمد بن سعد العصيمي / عضو هيئة التدريس / كلية الشريعة / جامعة أم القرى . في ١٤٣٦/٧/٢هـ//مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت