حكم استخدام شبكة النت المفتوحة :
————
يجوز استخدام الشبكة العنكوبتية - الانترنت - المفتوحة في الحالات التالية :
١ - إذا كانت القرينة العرفية أو الحالية تدل على إذن صاحبها من استخدامها .
والقاعدة في ذلك : العلم برضى المستحق يقوم مقام إظهاره للرضى.
ويدل على ذلك حديث عروة البارقي حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ليشتري شاة، فاشترى شاتين ، وباع شاة بدينار، وأتى للنبي صلى الله عليه وسلم بشاة ودينار ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( بارك الله لك في بيعك )
فهو قد تصرف بأكثر مما أذن له فيه، لأنه يعلم برضى صاحبه .
ولما قال صلى الله عليه وسلم لأهل بيته( هل عندكم شيء ) قالوا : لا ، إلا لحم تصدق به على بريرة ، قال : ائتوا به ، فهو لها صدقة ولنا هدية ).
فإذا كان في العرف أن الشبكة إذا كانت غير مقفلة ، فهو إذن من صاحبها باستخدامها فلا بأس، والحالة تلك .
٢ - إذا كان المستخدم ينتفع بها من غير ضرر على صاحبها جاز استخدامها والحالة تلك .
والقاعدة : كل ما فيه نفع لغيرك ولا ضرر عليك فيه، فلا يجوز لك منعه منه.
لحديث أبي هريرة في الصحيح مرفوعاً :( لا يمنع جار جاره ان يغرز خشبة في جداره ).
٣ - إذا كانت من بيت مال المسلمين ، جعلها ولي أمر المسلمين للمصالح العامة للمسلمين ، وذلك أن كل من يتصرف لغيره ، يجب عليه أن يتصرف بالأصلح لذلك الغير ، لقوله تعالى ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ).
وما عدا ذلك فلا يجوز إلا بإذن صاحبها، لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل مال امريء مسلم إلا بطيب نفس منه).
شريطة أن يكون الاستخدام فيما مضى كله فيما أباح الله تعالى ولم يحرمه . والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى : مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق