إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الجمعة، 26 مارس 2021

حكم استخدام الأدوية التي تحتوي على كحول // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 حكم استخدام الأدوية التي تحتوي على كحول:

———-

هناك أدوية وعقاقير تحتوي على مواد مخدرة ومهدئة تحتوي على نسبة من الكحول، هل يجوز استخدامها؟

———-

يتضح الجواب عن هذه المسألة في النقاط التالية:

١- إن الله تعالى لم يجعل شفاء هذه الأمة فيما حرم عليها، قال صلى الله عليه وسلم في الخمر: (إنها داء وليست بدواء).

وقال صلى الله عليه وسلم: (تداووا عباد الله ولا تداووا بحرام).

وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها).


٢- أن الضرورة لا تكون ضرورة إلا بشرطين:

أ- أن نتيقن أن بهذا الشيء تزول الضرورة.

ب- أن لا يوجد غيرها يقوم مقامها.


٣- المسكر: هو كل مشروب يؤدي إلى اختلاط العقل.

والعبرة بكونه مسكراً، لا بكونه أسكر، فمن شرب المسكر أقيم عليه الحد حتى وإن لم يصل به إلى حد السكر.

وفي الحديث: (ما أسكر كثيره، فقليله حرام).

والقاعدة: الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً. 

(وما أسكر كثيره فملء الكف منه حرام).


٤- الخمر: هو كل ما خامر العقل وغطاه على وجه اللذة والطرب.

فخرج بذلك البنج فهو يخامر العقل ويغطيه على غير وجه اللذة والطرب.


وهذا باعتبار أثره، وليس باعتبار مقصود فاعله، فإنه لو شرب الخمر من باب التفاخر والتعاظم أو من أجل ذهاب الهم والغم ونحوهما لكان حراماً.


٥- أن الشارع لم يحرم علينا الخمر والمسكرات إلا لمصلحتنا نحن المخلوقين، (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) فلما كان ذلك مما يضر بعقولنا ويغتالها ويفسدها حرم الله علينا خمر الدنيا، أما خمر الآخرة (لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ).

فلا يصبهم في الآخرة بسبب شربها أذى أو مكروه في عقولهم ولا في أجسادهم. 


٦- أن ما كان مستهلكاً من الخمر أو المسكر  في الشيء، أو كان قليله وكثيره لا يسكر، فلا يسمى خمراً ولا مسكراً لا اسماً  ولا معنى.


وبناء على هذا: فإن استخدام هذه الأدوية التي تحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول لا بأس بها ما لم تصل إلى حد الضرر  للأسباب التالية:

١- أنها لا تسكر ولا تغطي العقل على وجه اللذة والطرب كما سبق.

٢- أن قليلها وكثيرها لا يسكر.

٣- الحكم يدور مع علته وجوداً وعدما.

٤- غالباً تكون مستهلكة فلا عين لها ولا طعم لها ولا لون ولا رائحة، والمستهلك في الشيء وجوده كعدمه.

والله تعالى أعلم وأحكم.


كتبه/ د. محمد بن سعد الهليل / كلية الشريعة / جامعة ام القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت