إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

إذا تعارض الجمع والتيمم أيهما يقدم//لفضيلة الشيخ أ.د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.

 

إذا تعارض الجمع والتيمم أيهما يقدم :

—————————

فمثلاً: إنسان مريض يشق عليه الوضوء في وقت المغرب، ثم في وقت العشاء، ولكن لا يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها، فهل يجمع بوضوء واحد في وقت المغرب مثلاً 

، أو يصلي كل صلاة في وقتها ويتيمم في وقت ما يشق عليه الوضوء فيه، مع صلاته كل صلاة في وقتها ؟

—————-

القاعدة : إذا كانت المشقة الغير معتادة في الوضوء تيمم، وإذا كانت في الصلاة جمع .


ففي المثال الأول : لا يجمع، وإنما يتيمم عند وجود المشقة الغير معتادة لكل صلاة ، أو للصلاة التي يجد فيها المشقة الغير معتادة .


وأما إذا كانت المشقة الغير معتادة في عدم الجمع جمع، مثل القادم من سفر يحتاج للجمع حتى لا ينام عن الصلاة التي يشرع فيها الجمع، ولو لم يجمع لشف ذلك عليه مشقة فادحة، شرع له الجمع .


وكذا في مكياج العروس ، التي تخشى من انتقاض وضوئها في وفت العشاء، فهل تجمع بين المغرب والعشاء، أو تتيمم عند انتقاض وضوئها ، لوجود الحرج الشديد في وضوئها .

فيقدم التيمم على الجمع. فتصلي المغرب في وقته، ثم عند نقض وضوئها في وقت العشاء تتيمم ، ، لكون الحرج في الوضوء لا في الوقت .- وقد سبق بيان ذلك في مسألة مكياج العروس-.

والقاعدة : القياس في الباب أولى من القياس في غيره .

وفي الصحيح : جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء بلا خوف ولا مرض)، وزيادة :( ولا مطر ) ضعيفة شاذة .

ولما سئل ابن عباس عن ذلك قال :( أراد أن لا يحرج أمته ) .

قال تعالى :( ما جعل عليكم في الدين من حرج ) ، فدل ذلك على العبرة بوجود الحرج والمشقة الفادحة الغير معتادة ، عندها يشرع الجمع فيما لا يجمع في غير الحرج والمشقة.

والقاعدة : المشقة تجلب التيسير .

وهذا في غير المشقة المعتادة ، أما المعتادة فليس فيها حرج يحتاج المسلم بسببها إلى الجمه ،.

وصلاة من كان جاهلاً وخرج وقتها صحيحة ولا إعادة عليه ، ومن علم في الوقت أعاد، لحديث المسيء في صلاته ، أمر بإعادة الصلاة التي في الوقت لا التي خرج وقتها ، 

ومن فعل ذلك مع علمه بعدم جواز ذلك البطلان.


والله تعالى أعلم .


كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى / مكة المكرمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت