إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

السبت، 3 ديسمبر 2016

قاعدة : ١ - كل ما يكشف عن أمرك في حال من الأحوال - فوقعت بسببه في خير أو شر- فهو فتنة


قاعدة :
١ - كل ما يكشف عن أمرك في حال من الأحوال - فوقعت بسببه في خير أو شر- فهو فتنة .
قال تعالى : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )
كحال الأمن والخوف والنعمة والجوع والخلوة والسرور والغضب ونحو ذلك .قال تعالى ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ).
أي من الناس من يدخل الإسلام على ضعف وشك فيعبد الله على تردد كالذي يقف على طرف جبل أو حائط لا يتماسك في وقفته، ويربط إيمانه بدنياه فإن عاشفي صحة وسعة استمر على عبادته، وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينه، فرجع عنه .
( ومن الناس من يقول آمنابالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) أي جزع من عذابهم وأذاهم كما يجزع من عذاب الله .
وقال تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب) أي احذروا أيها المؤمنون اختباراً ومحنة يُعم بها المسيء وغيره ، ولا يختص بها أهل المعاصي ولا من باشر الذنب ، بل تصيب الصالحين معهم إذا قدروا على إنكار الظلم ولم ينكروه، واعلموا أن الله شديد العقاب لمن خالف أمره ونهيه .

٢ - كل ما شغل أو صرف عن طاعة الله ، أو أوقع في معصية الله فهر فتنة . كوسائل التواصل الإجتماعي .وأولادك إذا شغلوك عن طاعة الله أو صرفوك، أو أوقعوك في معصية الله فهم فتنة ،كما قال تعالى :( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ).
ومن ذلك قوله تعالى ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ).أي ولست أدري لعل تأخير العذاب الذي استعجلتم به استدراج لكم وابتلاء ، وأن تتمتعوا في الدنيا إلى حين لتزدادوا كفراً، ثم يكون أعظم لعقوبتكم .
وأعظم الفتنة : الشرك أي الوقوع فيه قال تعالى ( يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأؤلئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأؤلئك أصحاب النار هم فيها خالدون ). أي يسألك المشركون أيها الرسول عن الشهر الحرام هل يحل فيه القتال؟ فقل لهم : القتال في الشهر الحرام عظيم عند الله استحلاله وسفك الدماء فيه، ومنعكم الناس من دخول الإسلام بالتعذيب والتخويف والسجن ونحوه ، وجحودكم بالله وبرسوله وبدينه.
ومنع المسلمين من دخول المسجد الحرام ، وإخراج الرسول والمهاجرين معه وهم أهله وأولياؤه ، ذلك أكبرذنباً، وأعظم جرماً عند الله من القتال في الشهر الحرام ،
والشرك الذي أنتم فيه أكبر وأشد من القتل في الشهر الحرام .
وهؤلاء المجرمون لم يرتدعوا عن جرائمهم بل هم مستمرون عليها ، ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن الإسلام .
كتبه / أبو نجم / محمد بن سعد العصيمي / 
كلية الشريعة / جامعة أم القرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت