قاعدة: كل صيغة (فاعل مضعفة) يستوي لفظ اسم فاعلها، واسم مفعولها، كما يستوي مضارعها المبني للفاعل، ومضارعها المبني للمفعول.
ككلمة مضارّ، قال تعالى: (لا تُضار والدة) والدة: قيل: فاعل، وقيل: نائب فاعل.
المعنى على أنها فاعل: لا يجوز أن تتخذ الوالدة الولد من أجل أن تضر بأبيه.
والمعنى على أنها نائب فاعل: لا يجوز أن يتخذ الولد من أجل أن يضر بأمه.
ولهذا قيل: إن هذا من قبيل المجمل حتى يأتي ما يبينه.
والصحيح: أنه ليس من المجمل، فيحمل على المعنيين كليهما.
والقاعدة: ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزّل منزلة العموم من المقال.
* ومن القاعدة أيضاً: قوله تعالى: (ولا يضار كاتب ولا شهيد).
كاتب: قيل فاعل، والمعنى: لا يجوز للكاتب أن يحدث ما يضر بغيره في كتابته.
وقيل: نائب فاعل، والمعنى: لا يجوز إلحاق الضرر به من أجل الكتابة.
والآية تشمل نفي المضرة منهما وعليهما -كما سبق-.
* وكل فعل على وزن افتعل إذا كان معتل العين أو مضعفاً، يتحد اسم فاعله واسم مفعوله.
لأن الكسرة المميزة لاسم الفاعل، والفتحة المميزة لاسم المفعول كلتاهما تسقط للاعتلال والتضعيف.
مثاله في معتل العين: المختار، من اختار.
والمصطاد، من اصطاد. على وزن افتعل.
ومثاله في المضعف: المضطر، من اضطر. على وزن افتعل.
والمحتل، من احتل. على وزن افتعل.
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق