إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الخميس، 27 مايو 2021

حكم دعاء الجماع من الزوجة // لفضيلة الشيخ د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


حكم دعاء الجماع من الزوجة:

———-

عن ابن عباس رضي الله عنه: (أَمَا لو أنَّ أحَدَهُمْ يَقولُ حِينَ يَأْتي أهْلَهُ: باسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطانَ، وجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا، ثُمَّ قُدِّرَ بيْنَهُما في ذلكَ، أوْ قُضِيَ ولَدٌ؛ لَمْ يَضُرَّهُ شَيطانٌ أبَدًا).


 ١- القاعدة: الشيء لا يتم إلا بوجود شروطه وانتفاء موانعه.

فإذا وجدت الشروط وانتفت الموانع وقال ذلك عند جماعه لأهله وقدر بينهما ولد في ذلك الجماع، لم يتسلط عليه الشيطان، وإن وسوس له.


٢- يشرع هذا الذكر في حق الرجل، فإن الخطاب موجه له.


٣- وهل يشرع في حق المراة أن تقول هذا الذكر عند جماع زوجها لها.

رأيان للعلماء في ذلك، والأظهر مشروعيته لها أيضاً، وذلك للأسباب التالية:


أ- أن الخطاب الموجه للرجل، هو كذلك موجه للمرأة إلا ما دل الدليل على تخصيصه.

والقاعدة: ما ثبت للرجل ثبت للمرأة، وما ثبت للمرأة ثبت للرجل، إلا ما دل الدليل على تخصيصه.

لحديث: (إنما النساء شقائق الرجال).

وقد سبقت في القواعد.


ب- ولان خطاب (حين يأتي أهله) خرج مخرج الغالب، وهو أن الرجل هو الذي يأتي أهله، وقد يكون العكس فالمرأة هي التي تأتي زوجها.

والقاعدة: ما خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له.


ج-  ما جاء عن مجاهد رحمه الله: أنه إذا لم يقل هذا الذكر إذا أتى أهله، التف الشيطان على إحليله، فهو مع ضعف سنده، من قول تابعي لا يحتج بقوله.


د- ولأن لفظ (يأتي أهله) ليس المراد منها هو بيان الفاعل والمفعول، وإنما المراد: حصول هذا الذكر عند الجماع، فمن أيهما حصل أجزأ.


و- ولأن حصول الذكر منهما آكد من حصوله من أحدهما مع إجزاء أحدهما عن الآخر (وجنب الشيطان ما رزقتنا) فالرزق لهما، ولا شك أن الولد رزق لهما من حيث أصل اللفظ بـ: (نا) الجمع، ومن حيث المعنى.


ن- ولأن الذكر يستوي فيه الرجل والمرأة، والعلة: هي انتفاء ضرر الشيطان عن المولود لو قدر  بسبب هذا الذكر، فيكون من الرجل أو المرأة على حد سواء.


والقاعدة: الحكم يدور مع علته، وجوداً وعدماً.

 والله تعالى أعلم.


كتبه/ د.محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت