إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأرشيف

نبذه قصيرة عني

الشيخ د.محمد بن سعد هليل العصيمي-حفظه الله

الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية

آخر المـسـائـل

اخر المواضيع

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

الجواب عن شبهة نزول الخالق جل وعلا في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا ، مع اختلاف الثلث الأخير من الليل بحسب كل بقعة من الأرض//لفضيلة الشيخ أ.د. محمد بن سعد الهليل العصيمي -حفظه الله-.


 الجواب عن شبهة نزول الخالق جل وعلا في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا ، مع اختلاف الثلث الأخير من الليل بحسب كل بقعة من الأرض :

——————-

1 - أن هذه الشبهة مبنية على اعتقاد تشبيه الخالق بالمخلوق ، فمن وجدت عنده هذه الشبهة فإنما هي مبنية على استحالة وقوع ذلك من المخلوق ، فيستحيل عنده وقوع ذلك من الخالق جل وعلا ، وتشبيه الخالق بالمخلوق لا يجوز ، فإن أهل السنة والجماعة يثبتون ما أثبته الله تعالى لنفسه من غير تحريف ، ولا تعطيل، ولا تمثيل، ولا تشبيه ، لقوله تعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

وعلى هذا لا يجوز اعتقاد نزول الخالق كنزول المخلوق، بل هو نزول يليق بجلاله وعظمته ، ولا نعرف كيفيته، ونعتقد أنه ينزول في الثلث الأخير من الليل نزولاً يليق بجلاله وعظمته في كل بقاع الأرض في الثلث الأخير منه مع اختلاف هذا الوقت بحسب بقاع الأرض بدون أن نسأل عن كيفية وقوع ذلك من الخالق .


2 - أن السؤال عن كيفية وقوع صفة النزول لله تعالى في الثلث الأخير إلى السماء الدنيا مع اختلاف الثلث من ناحية إلى ناحية من الأرض، من البدع، وكذلك السؤال عن كيفية صفات الله تعالى .


فالنزول في لغة العرب معلوم ، والإيمان به ، وبكل الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه واجب، والسؤال عن كيفية صفات الله تعالى بدعة .

فنثبت الصفة ، ونعرف معناها في لغة العرب، 

ولا نسأل عن كيفيتها، فتكون على الوجه الذي يليق به جل وعلا .


3 - أن جميع صفات الله تعالى صفات كمال ، وجميع اسمائه وصفاته جل وعلا توقيفية ، فلا نثبت إلا ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -

وفي الحديث(… اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك …).


4 - وقد بين شيخ الإسلام رحمه الله أن من المخلوقات ما يجتمع فيه النزول والصعود باعتبارين كما هو حال الشمس فتكون في النظر تغرب في البلدان الأول وهي تشرق وتصعد في البلد الثاني

فإذا اجتمع هذا في حق المخلوق فالخالق من باب أولى 


وهكذا شيخ الإسلام أشار إلى الروح حيث تكون متصلة بالنائم حال نومه وروحه تسرح وتصعد فتكون في مكانين دون تعارض.

والله أعلم .


كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة/ جامعة أم القرى / مكة المكرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شحن السلع مجاني

الشراء عبر الإنترنت - وطرق شحن معتمدة

حجز السلع عبر الإنترنت