هل العبرة في طهارة الحائض بانقطاع دم الحيض، أو بخروج القصة البيضاء:
—————-
العبرة بانقطاع الدم ، لا بخروج القصة البيضاء، التي قد تخرج عند بعض النساء ولا تخرج عند أخريات، وقد تتأخر عند أخريات كثيراً أو قليلاً.
وذلك لقوله تعالى ( يسألونك عن المحيض قل هو أذى ...) فالأذى : هو دم الحيض ، فإذا انقطع دم الحيض عن الحائض يقيناً أو غلبة للظن ، فهي طاهرة، ويشترط لقبول العمل الذي يشترط فيه الطهارة منها الغسل .
والقاعدة : الحكم يدور مع علته وجوداً وعدمًا.
والعلة في وجوب ترك الصلاة ونحوها للحائض هو الأذى : الذي هو دم الحيض.
* وأما قول عائشة رضي الله عنها :( لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء).
*
* فالجواب عنه من أوجه :
١ - أن هذا اجتهاد منها، وقول الصحابي لا يعتبر حجة على الأصح - كما تقدم تقريره في القواعد .
٢ -أن هذا محمول على الغالب ، وذلك أن المرأة إذا انقطع حيضها خرجت علامة الطهر منها غالباً، وهي القصة البيضاء.
٣ -بأن عائشة رضي الله عنها قالت ذلك في حالات خاصة - ربما تعاني هذه الحالات من وسوسة أوشكوك فأعطتهن الحد الأبعد قطعاً لهذا الوسواس -
٤ - أو لأنها تعلم من حالهن أنهن يرين القصة البيضاء .
علماً بأن هذه القصة قد تتأخر لأمور نفسية أو حسية . وقد لا توجد عند بعض النساء، وقد تضطرب وجوداً وعدماً لأسباب كثيرة .
* فإن قيل : العادةمحكمة
* فمن كانت عادتها رؤية القصة عند الطهر فهو علامة النقاء فلا تجزها.
* ومن كانت مضطربة أو منعدمة فلاتعتبر القصة البيضاء .
* فالجواب : أن الدليل القراني دل على أن المعتبر : هو انقطاع الدم ، لا وجود القصة البيضاء .
* وقول عائشة أجيب عنه بما سبق .
تنبيه : يجوز للحائض أن تقرأ القران، وفي اشتراط مس القران وهي حائض خلاف مشهور ، بينت الراجحة في مدونتي على النت، والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
—————-
العبرة بانقطاع الدم ، لا بخروج القصة البيضاء، التي قد تخرج عند بعض النساء ولا تخرج عند أخريات، وقد تتأخر عند أخريات كثيراً أو قليلاً.
وذلك لقوله تعالى ( يسألونك عن المحيض قل هو أذى ...) فالأذى : هو دم الحيض ، فإذا انقطع دم الحيض عن الحائض يقيناً أو غلبة للظن ، فهي طاهرة، ويشترط لقبول العمل الذي يشترط فيه الطهارة منها الغسل .
والقاعدة : الحكم يدور مع علته وجوداً وعدمًا.
والعلة في وجوب ترك الصلاة ونحوها للحائض هو الأذى : الذي هو دم الحيض.
* وأما قول عائشة رضي الله عنها :( لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء).
*
* فالجواب عنه من أوجه :
١ - أن هذا اجتهاد منها، وقول الصحابي لا يعتبر حجة على الأصح - كما تقدم تقريره في القواعد .
٢ -أن هذا محمول على الغالب ، وذلك أن المرأة إذا انقطع حيضها خرجت علامة الطهر منها غالباً، وهي القصة البيضاء.
٣ -بأن عائشة رضي الله عنها قالت ذلك في حالات خاصة - ربما تعاني هذه الحالات من وسوسة أوشكوك فأعطتهن الحد الأبعد قطعاً لهذا الوسواس -
٤ - أو لأنها تعلم من حالهن أنهن يرين القصة البيضاء .
علماً بأن هذه القصة قد تتأخر لأمور نفسية أو حسية . وقد لا توجد عند بعض النساء، وقد تضطرب وجوداً وعدماً لأسباب كثيرة .
* فإن قيل : العادةمحكمة
* فمن كانت عادتها رؤية القصة عند الطهر فهو علامة النقاء فلا تجزها.
* ومن كانت مضطربة أو منعدمة فلاتعتبر القصة البيضاء .
* فالجواب : أن الدليل القراني دل على أن المعتبر : هو انقطاع الدم ، لا وجود القصة البيضاء .
* وقول عائشة أجيب عنه بما سبق .
تنبيه : يجوز للحائض أن تقرأ القران، وفي اشتراط مس القران وهي حائض خلاف مشهور ، بينت الراجحة في مدونتي على النت، والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق