وقت السحور :
أفضل وقت لأكلة السحور :
————
السحور في لغة العرب : آخر الليل .
والقاعدة : الحكم إذا علق على وصف ، قوي بمقدار الوصف فيه.
فكلما تأخر كان ذلك أفضل ، وآخر الليل عكس أوله، فالليل له أول وآخر ووسط ، ثلاثة أثلاث، وفي الحديث ( إن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل ،، ) وفيه ( هل من مستغفر فأغفر له ) وقال تعالى ( وبالأسحار هم يستغفرون ) فيكون ثلث الليل الأخير : وقت للسحور ويسمى السحر ، وأفضله : السدس الأخير من الليل ، وفي وصف قيام داود عند البخاري ومسلم عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ : ( أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ) .
وفي الحديث : ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر، وأخروا السحور)، فكلما تأخر السحور وكان قبيل طلوع الفجر الصادق ، فهو أفضل .
عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بلالًا يُؤذِّن بليل، فكُلُوا واشرَبوا حتى يناديَ ابنُ أمِّ مكتوم))، وكان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحتَ أصبحتَ؛ متفق عليه، وفي آخره إدراجٌ.
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال : تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة . قال أنس : قلت لزيد : كم كان بين الأذان والسَّحور ؟ قال : قدرُ خمسين آية .
والقاعدة : أحد أفراد العام لا يخصص إذا كان موافقاً في الحكم .
والله تعالى أعلم .
كتبه / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق