حكم تخصيص ليلة القدر بكثرة الصدقة :
———
لا بأس بذلك ، لعموم قوله تعالى ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) أي العمل فيها خير من العمل في أكثر من ثلاث وثمانين شهراً.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) لا يخصص الآية في سورة القدر ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) بحيث تشمل هذه الآية جميع الأعمال.
والقاعدة : أحد أفراد العام لا يخصص به إذا كان موافقاً له في الحكم .
وبناء على هذا فإن أولى الأعمال وأفضلها في ليلة القدر الصلاة ، وفي الحديث ( الصلاة خير موضع ، فمن شاء فليستكثر ) وقيام النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن الصلاة من أفضل الأعمال في تلك الليلة ، ولا يمنع فضل غيرها من الأعمال .
فإن صلى وتصدق وأكثر من ذكر الله تعالى وفعل أنواعاً من الطاعات في تلك الليلة لكان على خير وهدى واتباع لا ابتداع فيه ، والله تعالى أعلم
أبو نجم / محمد بن سعد الهليل العصيمي / كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق