————————
الخلاصة : غسل الجمعة مستحب وليس بواجب .
—————————————
1 - روى مسلم في صحيحه مرفوعاً:( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ).
فيه دليل على غسل الجمعة ليس بواجب .
2 - روى الخمسة من طريق قتادة عن الحسن البصري عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ، ومن اغتسل فالغسل أفضل).
والحسن البصري مدلس من المرتبة الثالثة في التدليس الذين لا يقبل حديثهم إلا إذا صرح بالسماح .
وقد صرح بالسماع في سنن سعيد بن منصور ، وعلى فرض ثبوت ذلك فهو حديث حسن بمجموع شواهده.
3 - حديث عائشة في صحيح مسلم مرفوعاً:( لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا ).
يدل على الحث والاستحباب لغسل يوم الجمعة لا الوجب.
4 - حديث أبي هريرة عند مسلم مرفوعاً:( إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل ).
والأمر ههنا مصروف من الإيجاب إلى الاستحباب بالأدلة السابقة .
5 - حديث ابن عباس عند البخاري مرفوعاً:( اغتسلوا يوم الجمعة ، واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنباً).
وهو كالذي قبله مصروف من الوجب إلى الاستحباب بالأدلة السابقة .
6 - روى الشيخان حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ).
وواجب : بمعنى حق متحتم سواء كان واجباً أو مستحباً، كما تقول العرب : عشاؤكم علي واجب أي حق متحتم .
والحق لغة الشيء الثابت .
والحق اصطلاحاً : ما يثبت به الحكم سواء كان واجباً أو مستحباً، كحديث ( حق المسلم على المسلم ست …).
وبناء على ذلك ذهب الجمهور إلى استحباب غسل الجمعة ، وهو الأقرب ، خلافاً للظاهرية ، ورواية عن الإمام أحمد في قولهم بالوجب، والله أعلم .
كتبه : محمد بن سعد الهليل العصيمي/ كلية الشريعة / جامعة أم القرى / مكة المكرمة .
شهر شوال/1444 للهجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق